إمام جامع الأميرة موضي: إطلاق الرصاص في الأفراح يحولها لأتراح

قال: أصبح ظاهرة تشكل خطورة والشواهد والإحصائيات كثيرة

إمام جامع الأميرة موضي: إطلاق الرصاص في الأفراح يحولها لأتراح

قال إمام وخطيب جامع الأميرة موضي السديري بالرياض الشيخ محمد السبر لـ”سبق”: إن ظاهرة إطلاق الرصاص في الحفلات والمناسبات الاجتماعية من الظواهر الخطيرة التي ساهمت بشكل كبير في تحويل حفلات الأفراح إلى أتراح، والمناسبات إلى مآتم؛ الأمر الذي أصبح يشكل أرقاً وخطورة على المواطنين والمقيمين، والشواهد والإحصائيات على ذلك كثيرة.

وتابع: لا ريب أن إطلاق الأعيرة النارية في المناسبات الاجتماعية المختلفة أمر محرم ولا يجوز؛ لما فيه من محاذير عدة؛ من أهمها: ترويع المسلمين وإخافتهم، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: “لا يحل لمسلم أن يروّع مسلماً” رواه أبو داوود. وكذلك نهى عن الإشارة بالسلاح إلى المسلم؛ خشية أن تزلّ يده بنزغ من الشيطان، فقد يتسبب بأذى المسلمين وترويعهم.

وأردف السبر: أن النبي – عليه الصلاة والسلام – كان حريصاً أن يؤمن السلاح تأميناً كافياً في حال حمله بحيث لا يؤذي أحداً من المسلمين؛ فقال: “إِذَا مَرَّ أَحَدُكُمْ فِي مَسْجِدِنَا أَوْ فِي سُوقِنَا وَمَعَهُ نَبْلٌ فَلْيُمْسِكْ عَلَى نِصَالِهَا، أَوْ قَالَ: فَلْيَقْبِضْ بِكَفِّهِ أَنْ يُصِيبَ أَحَدًا مِنْ الْمُسْلِمِينَ مِنْهَا شَيْءٌ”. متفق عليه. ولفظ البخاري: “مَن مَرَّ في شيءٍ من مساجدِنا أوْ أسواقِنا بنَبْلٍ؛ فليَأخذ على نِصَالِها؛ لا يعَقِرْ بكفِّه مسْلماً”. وفي رواية: “كي لا يخدِش مُسلماً”، وفي سنن أبي داوود والترمذي: “نَهَى رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – أَنْ يُتَعَاطَى السَّيْفُ مَسْلُولًا”.

وشدد السبر على أن هذا التوجيه النبوي حفاظ من أن يتضرر مسلم بشيء من هذه الأسلحة والأعيرة الطائشة، ومن المحاذير مخالفة الأنظمة والتعليمات التي وضعها ولي الأمر فيما يتعلق بهذا الباب؛ حفظاً للأمن وصيانة للأرواح فاستخدام الأسلحة أثناء الأفراح والمناسبات يعدّ مخالفة صريحة لنظام الأسلحة والذخائر، وتُعرّض مرتكب هذا الجرم للعقوبة بالسجن أو الغرامة المالية، أو بكلتا العقوبتَين حسب الحالات المنصوص عليها في النظام.

واختتم السبر أن من المهم التوعية من قبل المنابر ومنصات التثقيف والمجالس البلدية والتنمية الاجتماعية بخطورة هذه الأمور التي مبعثها في الغالب الجهل أو العبث أو التفاخر، ولا نغفل دور مشايخ القبائل والأسرة في تلافي هكذا تصرفات.