السبر : الاتهامات والحملات لن تزيد السعودية إلا تماسكاً

شرح الشيخ والداعية “محمد السبر”، إمام وخطيب جامع الأميرة موضي السديري بالرياض، الموقفَ الشرعي من تكالب الأعداء على هذه الدولة المباركة المملكة العربية السعودية بلاد الحرمين الشريفين البلاد، التي تأسست على تقوى من الله ورضوان بالحكم بالكتاب والسنة، وانتهاج منهج السلف الصالح، والدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

وشدد على أهمية استشعار هذه النعمة العظيمة بشكرها والمحافظة عليها والثناء عليها وإظهار محاسنها وأياديها البيضاء التي عمّت المشارق والمغارب.

وقال “السبر”: إزاء هذا الهجوم والتجني بالتهم والأكاذيب على المملكة العربية السعودية وقادتها ورجال أمنها وسفرائها؛ لا بد أن نُكثر من قول “حسبنا الله ونعم الوكيل” والدعاء والتضرع إلى الله أن يحفظ هذه البلاد وقيادتها، وأن ينصرهم على من عاداهم.

وأضاف: موقف المسلم عامة والمواطن والمقيم على ثرى هذه البلاد خاصة، هو التثبت والتبين وأخذ الأخبار عن بلادنا من مصادرها الرسمية والمختصة في بلادنا، والحذر من نشر الشائعات التي تُضر بالبلاد والعباد وتُخل بالأمن، والحذر من قنوات الأعداء وما ينشرون فيها من قيء حقدهم وحسدهم عبر منصات ووسائل التواصل الاجتماعي عبر أسماء وهمية ومواقع مجهولة، أو كُتّاب عقولهم مستأجرة وأناملهم سوداء هدفهم الفتن والإساءة للمسلمين.

وأردف: المسلم يبتعد عن مظانّ الفتن ومعاطن البلاء؛ فالسلامة لا يعدلها شيء.. وإن واجب كل مسلم لزوم الجماعة والسمع والطاعة لولاة الأمر في المعروف، والدعاء لهم بالصلاح والمعافاة، وعدم عيبهم ولمزهم، وعدم الانسياق خلف ما يروجه الأعداء والمنافقون في قناة “الجزيرة”، وسفيه لندن، ومسعري الفتن.

وقال “السبر”: ‫السعودية لا تزيدها هذه الحملات والاتهامات إلا قوة وتماسكاً، كما أنها بيّنت مدى دفاع وحب وولاء المواطنين والمقيمين -بل والعرب والمسلمين أجمعين- لبلاد التوحيد وقادتها وشعبها.

وأضاف: نترقب دوراً أكبر للجمعيات والمؤسسات الدعوية والخيرية والأهلية في الذب عن دولة التوحيد والتحذير من الجماعات والفِرَق الضالة ودعاة الفتن، من خلال البرامج الدعوية والتعليمية والاجتماعية التي تخدم الدين وتعزز الانتماء للوطن وترقى بالعمل الدعوي والاجتماعي.

واختتم بالتذكير بالأخوّة الإيمانية والبُعد عن التنازع والتباغض والتدابر؛ لأنه سبب الفشل وذهاب الريح والقوة.