“السبر”: السعودية صامدة ولن تتنازل أو تتزحزح عن مبادئها وقيمها الإسلامية والإنسانية


“السبر”: السعودية صامدة ولن تتنازل أو تتزحزح عن مبادئها وقيمها الإسلامية والإنسانية

أكد أن الدفاع عنها واجب .. محذرًا من الشائعات والأراجيف التي يبثها الأعداء

بيّن إمام وخطيب جامع موضي السديري بالرياض فضيلة الشيخ محمد بن إبراهيم السبر، في خطبة الجمعة 17 صفر أن السعودية كانت وما زالت صامدة ولن تتنازل ولن تتزحزح عن مبادئها وقيمها الإسلامية والإنسانية، منوهًا بأن الدفاع عن المملكة العربية السعودية واجب كل مسلم فضلاً عن المواطن والمقيم، وأن هذه الشائعات والأكاذيب التي يتردد صداها هدفها التحريش والتشويش محذرًا من الشائعات والأراجيف التي يبثها أعداء الدين والوطن وأنه قد حان الوقت ليعرف العالم أجمع أن بلاد الحرمين الشريفين هي وطن غال ومكان ومحبب لكل موحد على وجه الأرض ولكل من قال لا إله إلا الله محمد رسول الله يدافع عنه بنفسه ونفيسه.

وذكر في بداية خطبته بما منّ الله به علينا من نعم لا تحصى والواجب تجاهها، مبينًا فضائل ومنجزات هذه البلاد المباركة كونها حاضنة الحرمين الشريفين ومهبط الوحي وقبلة المسلمين وعلى ثراها دفن محمد صلى الله عليه وسلم وأن أمن هذه البلاد وسلامتها أمن للناس جميعًا، حيث قال: إن بلادنا بلاد الحرمين الشريفين وقبلة المسلمين ليست بلدنا وحدنا بل هي بلد ووطن كل مسلم، ومهوى أفئدة كل موحد أمنها أمن المسلمين واستقرارها استقرار العالمين قال تعالى : “جَعَلَ اللهُ الكَعبَةَ البَيتَ الحَرَامَ قِيَامًا لِلنَّاسِ”.

أضاف: لقد صنع التأريخ في بلاد الحرمين وجرت فيها أحداث غيرت مجرى التأريخ كله وما زالت ولن تزال بحول الله وقوته فهي الرابطة التي يجتمع عليها العرب والمسلمون وبها يعتزون وكتب الله لها أسباب العزة والسؤدد لأنها ليست مبنية على عصبية أو عرقية أو مذهبية ولكنها شجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها وينعم بظلها كل مستظل فرايتها لا إله إلا الله محمد رسول الله ونهجها الإِسلام ودستورها القرآن وطاعة ولي الأمر دين وعقيدة والبيعة على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.

وحذر خطيب جامع السديري من الشائعات والأراجيف فبئس مطية الرجل زعموا، وكفى بالمرء إثمًا أن يحدث بكل ما سمع. لافتًا انتباه المسلمين إلى ما يحاوله أعداء الدين والوطن من تضخيم بعض الأحداث أو الأخطاء وجعلها مصيبة المصائب وقضية القضايا مع حملات موجهة وضجة إعلامية مستأجرة يخوض في حمأتها متعدد الأطراف في القنوات وبرامج التواصل، وهي جزءٌ من الحرب على الإسلام ومجتمعات المسلمين هدفها التحريش والتشويش والإخلال بالأمن وإضعاف الروح المعنوية للمسلمين ويعظم الخطر ويزداد الضرر إذا كانت هذه الحروب والهجمات الإعلامية المرجفة هدفها وسهامها بلاد التوحيد ومأزر الإيمان المملكة العربية السعودية في ولاتها وعلمائها وأمنها ومكتسباتها ومقدراتها في محاولات يائسة بائسة لإثارة الفتن وجر الناس للتنازع والاختلاف الذي عاقبته الفشل وذهاب الريح: “ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم”.

وأوصى “السبر” المسلمين بتقوى الله وإحسان تعاطي الأحداث والقضايا ولزوم الهدوء والحذر، في ظل ما يمر به عالمنا من أحداث متسارعة وتقلبات متتابعة وأن يكون القول الفصل بالرد إلى أولي الأمر وأهل الحل والعقد: “وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا”.

وختم فضيلته بأن المملكة العربية السعودية كانت وما زالت صامدة ولن تتنازل ولن تتزحزح عن مبادئها وقيمها الإسلامية والإنسانية حول القضايا الإسلامية والعربية وجهودها.. سعيها موصول بإذن الله في نصرة المظلوم وإغاثة الملهوف ونفوسنا مطمئنة بوعد الله فمهما تسلط الأعداء فإن النصر حليف المؤمنين والصابرين وللبيت رب يحميه ( وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ ،إِنَّ فِي هَٰذَا لَبَلَاغًا لِّقَوْمٍ عَابِدِينَ ).