“السبر” يتحدث لـ”سبق” عن أحكام وتفاصيل زكاة الفطر
تُعطى للفقراء والمساكين.. والأقارب المحتاجون أولى من غيرهم
“السبر” يتحدث لـ”سبق” عن أحكام وتفاصيل زكاة الفطر
ذكر الداعية الإسلامي، الشيخ محمد السبر، أن الله شَرع لعباده في ختام شهر رمضان عبادات جليلة، تتوج أعمال العابدين، ويزداد بها الإيمان، وتتمم بها العبادات، وعلى رأس هذه العبادات الجليلة زكاة الفطر التي فرضها رسول الله ﷺ صاعًا من طعام، أو صاعًا من تمر، أو صاعًا من شعيرٍ على العبد والحر، والذكر والأنثى، والصغير والكبير من المسلمين.
وقال “السبر” لـ”سبق”: زكاة الفطر تُؤدّى قبل خروج الناس إلى الصلاة، كما رواه ابن عمر في الصحيحين وغيرهما، وعن ابن عباس قال: “فرض رسول الله زكاة الفطر طُهرة للصائم من اللغو والرفث، وطُعمة للمساكين، فمن أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة، ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات”. رواه أبوداود بإسناد حسن.
وأضاف: زكاة الفطر واجبة عند أكثر العلماء، يدفعها الولي عمن يعول حتى عن زوجته، وتُستحب عن الجنين، ومقدار ما يخرج عن الشخص الواحد صاع بصاع من طعام البلد وقوت الناس من الأرز أو التمر أو غيره من الطعام، ومقدار الصاع بالوزن المعاصر ما يقارب ثلاث كيلو جرامات تقريبًا.
وأردف “السبر”: أن زكاة الفطر تُعطى للفقراء والمساكين خاصة، والأقاربُ المحتاجون أولى من غيرهم، فالصدقة على القريب صدقة وصلة رحم، كما تُعطى للمدينين والغارمين الذين لا يجدون ما يخرجونه بأنفسهم، ويجوز إخراجها قبل العيد بيوم أو يومين، أي في اليوم الثامن والعشرين أو التاسع والعشرين، إلى صلاة العيد، كما صح عن ابن عمر رضي الله عنهما؛ كما في البخاري، وأفضل أوقاتها أن تُخرج قبل الصلاة، بعد صلاة الفجر وقبل أن تُقضى صلاة العيد، ومن أخّرها إلى ما بعد الصلاة لغير عذر فهي صدقة من الصدقات.
وقال: الأفضل إخراج صدقة الفطر في البلد الذي أدرك الإنسان العيدَ فيه، ولا بأس أن يوكل الإنسان غيره في إخراج الفطرة لو أراد السفر أو خشي من انشغاله، والآن تم تسخير التقنية لتكون عونًا على البر والتقوى فأصبح إخراج زكاة الفطر يسيرًا جدًا وفي وقت يسير عن طريق المنصات الوطنية والرسمية التي تقوم بإيصال الزكوات والتبرعات لمستحقيها وفي وقتها الشرعي.
وأضاف: لقد أفتى العلماء بأن دفع زكاة الفطر عبر منصة إحسان أو تبرع وغيرها جائز وتبرأ به الذمة.