قاتل الله أعداء الوطن ومَن أحدثوا في الحرم .!

قاتل الله أعداء الوطن ومَن أحدثوا في الحرم النبوي الشريف من الخوارج والدواعش وتقبل من قضى في هذه الأعمال من رجال الطوارىء والأمن في الشهداء ،

فهذه التفجيرات الإرهابية التي شهدتها مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم، دليل على أن منفذيها تجاوزوا كل الحدود والحرمات، وتطالو على المقدسات فلم يراعو حرما ولا حرمة، وليس لهم دين ولا ذمة . وقد وقعوا في اللعنة والمقت قال صلى الله عليه وسلم  : ” المدينة حرم فمن أحدث فيها حدثاً أو آوى محدثاً فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين”. 

وانتهاكهم لحرمة مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم هو حمق وسوء تدبير سبقهم إليه سلفهم السيء الذين قتلوا الخليفتين الراشدين عثمان بن عفان وعلي بن ابي طالب رضي الله عنهما، وخرجوا على خيار الأمة وساداتها من الصحابة والتابعين والسلف الصالحين .

وصدق فيهم قول النبي صلى الله عليه وسلم : “سيخرج في آخر الزمان قوم أحداث الأسنان سفهاء الأحلام يقولون من خير قول البرية، يقرءون القرآن لا يجاوز حناجرهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، فإذا لقيتموهم فاقتلوهم، فإن في قتلهم أَجراً لمن قتلهم عند الله يوم القيامة“.

إن هؤلاء البغاة و  .. لا دين لهم ولا عهد ولا مروءة شيمتهم الغدر وسجيتهم المكر أهل الغل والغلول والغيلة تشابهت قلوبهم مع أعداء الأمة في قتل المسلمين قال شيخ الإسلام ٢٠٩/١٢ : ” الخوارج دينهم المعظم؛ مفارقة جماعة المسلمين واستحلال دمائهم وأموالهم ” .

إن هؤلاء الخوارج شبكة إجرامية عميلة دنيئة دسيسة على الإسلام وأهله، وعدو صريح للإسلام والمسلمين، شذاذ في الآفاق يعملون على نشر الخراب والفتن في ديار الإسلام ومكرهم سيبور بحول الله : “ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله”.

وبالجملة فإن استهداف المساجد ودور العبادة والمنشأت ورجال الأمن والشرط والمعاهدين والمستأمنين بالقتل والتفجير عمل إرهابي وتخريبي محرمٌ ومجرم هدفه زعزعة الأمن وشق الصف وإثارة الفتنة وخدمة الأعداء ..

إن من واجب الخطباء والدعاة والمربين الصراحة والمكاشفة مع الناشئة والشباب في بيان زيف وضلال الفرِق التي تتبنى أفكار الخروج على جماعة المسلمين والتكفير والتفجير! كذلك يـتأتي التركيز في وسائل التثقيف على تعظيم شأن الدماء المعصومة وتعميق روح الجماعة والمحافظة على المكتسبات والمنجزات .

وهذه الأعمال الإرهابية والأحداث الإجرامية لن تزيدنا إلا إيمانا وتماسكا وحفاظا على أوطاننا ومقدساتنا وعدم التفريط بها أو خيانتها

واختم بييت في حب الوطن ابن الرومي :

ولي وطنٌ آليت ألا أبيعه * وألا أرى غيري له الدهر مالكا

فقد ألِفَت النفس حتى كأنه لها جسدٌ إن بان غُودِر هالكا

فقاتل الله الجهل والحمق والهوى وإطاعة الشيطان ، وهدى مَنْ على منوالهم مشى وخالف سبيل أهل العلم والإيمان .

ونسأل الله تعالى أن يحفظ بلاد الحرمين الشريفين وامنها ومقدساتها من كل سوء ومكر وان يحفظ رجال أمننا من غائلة الشرور ويد المكر وأن يرد كيد الكائدين في نحورهم وأن يجعل هذا البلد آمنا مطمئنا رخاء وسائر بلاد المسلمين . إنه سميع مجيب .